بسم الله الرحمن الرحيم
(( أنــواع الشــــخــــصـــيـــات ))
هنالك أنواع كثيرة من الشخصيات
لذلك دعونا نتعرف على بعضاً منها كـ :
الشخصية المزاجية:
كثيرً ما نجد بعض الشخصيات .. متقلبة المزاج
مثلاً: نجلس معها لمدة عشرة دقائق ، وتكون في حالة انفتاح ومرونة وأخذ وعطاء ..
وبعد ذلك .. تكون على النقيض تماماً، منزعجة وملامحها مقطبه ؟
فيظل الشخص الآخر الذي يتعامل مع تلكـ الشخصية ، في حالة قلق وحيرهـ لعدم
معرفته لأسباب التغير المفاجئ ، ظاناً أن ذلكـ التغير قد يكون بسببه .
فما هي العوامل المؤثرة في شخصية المزاجية ..؟!
1- الوراثة :
قد تكون الأم مصابه أثناء فترة الحمل بـ( الاكتئاب ) الذي قد يؤدي
إلى المزاجية ،فيتأثر الطفل بذلكـ مباشره وتتشكل شخصية تبعاً لذلكـ ،
عندما يولد في بيئةٍ خصبة لذلكـ .
فعند الاحتكاك بتلكـ الشخصية .. عليك أن تتفهمي وضعها وحالتها المزاجية ،
بدلاَ من الشعور بالضيق
و القلق من بعض تصرفاتها أو الشعور بالذنب اتجاهها ..
لظنكـ أن التغيير المفاجئ الذي أصابها هو بسسبكـ.
وضع في اعتبارك أنه قد يكون به خلل هرموني وراثي ، وهذا خارج عن
إرادته وتقلب المزاج هو لفترة معينه وسيزول .. فعندما يكون مزاجها متقلباً ،
دعه وشأنه ، وبتعد عن محادثاته حتى يعود إلى وضعه الطبيعي .. فلا تثقل عليه بالسؤال ،
و لا تثقل على نفسكـ بالمحاسبة و الشعور بالذنب .
2- البيئة و المحيط :
عندما نلتقي بجماعة من الأفراد ويسئ احدهم بكلمات جارحة ،
فإن مزاج ذلكـ الشخص سيتبدل ذلكـ المزاج الجارح الذي يكون بحجه تلطيف الأجواء ..
إلا أن التبرير بالمزاج وتلطيف الأجواء ،
لا يتناسب مع محاوله إيذاء الآخرين وكسرهم .
فهذا ليس مزاج وإنما تنفيس عما بالداخل ، فالمؤمن يمزح ولكن لا يجرح
كيف يؤثر المحيط في الشخصية..؟!
عندما يكون أحد أفراد الأسرة أو أحد أفراد المحيط الاجتماعي .. كالأصدقاء .. مزاجياَ ،
فإن الشخص القريب من هؤلاء الأشخاص
قد يكتسب هذه الصفة الخلقية فتكون المزاجية سِمة من سمات شخصية .
* - الفكر و المعتقد السلبي :-
بعض الأشخاص يحملون أفكار ومعتقدات سلبيه ،
لديهم دائماَ سُوء ظن بالآخرين .فعندما يسمع أحدهما شخصاَ ما ..
يتحدث عن ظاهره أو سلوك سلبي ، ويَـنـتـقـد من يسلكـ ذلكـ مباشرة ..
يجزم بأنه المقصود من ذلكـ الانتقاد
( ذلكـ الشخص كان يقصدني بحديثه ، وذاكـ يقصدني بحركته ) ، وكل ذلكـ بسبب
ما يحمله من معتقدات سلبيه عن نفسه والآخرين ، والتي بدورها تقضي عليه من الداخل ،
وتحوله تلكـ الأفكار و المعتقدات على المدى المستقبلي إلى إنسان ..
إما مريض جسدياَ أو نفسياَ .
فعلى الإنسان أن ينتبه لنفسه .. فلا يجعل أفكاره السلبية تسيطر
| عليه وتحوله إلى إنسان مزاجي متغير الأطوار .
** علاج الشخصية المزاجية ** :
كيف نساند الشخص الذي وصلت مزاجيته إلى حد المرض ..؟!
*- نحاول أن نسانده بشتى الأساليب الممكنة ، سواء كانت المساندة من
الأم أو الأخت أو الزوجة ... الخ .
*- اللجوء إلى ذوي الخبرة و الاختصاص : " كالاستشاري النفسي " ...
الذي يقدم العلاج ، عن طريق :
- التفريغ الوجداني و التعبير عما في النفس من كبت وحرمان وضغوط .
- العلاج الكيميائي عن طريق الأدوية و العقاقير الطبية التي تؤدي إلى المُوازنة
وضبط الخلل الهرموني الذي يؤدي إلى تحسين الحالة .
*- إذا كان المحيط أو البيئة التي يعيشها المريض استفزازيه ..
نحاول بقدر المستطاع التفاهم مع هؤلاء الأشخاص الاستفزازيين ، ليقللوا من أساليبهم
السلبية .. فإن كان هذا الشخص هو الزج مثلاَ فعلى الزوجة :
- اختيار الوقت و المكان المناسب .
- التحدث معه حول المشكلة التي حصلت بأنها مشكلة لا تستدعي
التهويل وإثارة العصبية من أجلها .
- اختيار الكلمات اللطيفة و الجميلة ، لأنها مفتاح القلب ، و التركيز على
إيجابياته لكي يتقبل الحوار .. والابتعاد عن الكلمات الجارحة و السلبية التي تزيد
من حدة المشكلة .
- في حال عدم توفير المكان المناسب ، أو رفض الشخص للحوار ..
فبإمكانها كتابة رسالة بكلمات جميلة ، تخاطب بها الدوافع النبيلة ، وتذكر
فيها الموافق الذي حصل بينهما ، وتربطه بالآثار المترتبة على صحته ..
مُوضحة خوفها على مصلحته ، ومن الجميل تقديم هدية مع هذه الرسالة .
فالمسألة تحتاج إلى صبر .. لكي يتجاوب هذا الشخص الذي عاش في
بيئة استفزازية ، وأثرت علية أثراَ بالغاَ .. فمن الصعوبة تغييره في أيام معدودة ،
بل عليها التدريج إلى أن تتمكن من الوصول إلى
درجة يتغلب فيها على هذه السلبيات أو بعضها .
*- كيف نستطيع مقاومة الشخص الاستفزازي ..؟!
أولاَ :نحاول تقاضي وتجاهل السلوكيات لاستفزازيه ، وعدم لفت الانتباه لها ..
فقد يكون أسلوب الاستفزاز نوع من لفت الانتباه للتعبير عن الحب ؛
لأنه ربما لا يمتلكـ الأسلوب الأمثل للتعبير عن هذا الحب إلا بأسلوب الاستفزاز ..
لكي يتجاوب معه الطرف الأخر ، وذلكـ لإشباع حاجات نفسه .
فإذا كان الزوج أو أحد الأبناء بهذه الكيفية ، فإنه لديه خلل وبحاجه لإشباعات نفسية .