وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ :
قد يلتفت العبد إلى حقوق العباد خارج دائرة سيطرته ..ولكنه يضيّـع حقوق القريبـين من رعيته ، وهم الضعيفان: الأولاد والنساء ، وذلك ( لاستسهال ) التعدي عليهم ، وعدم ( إطلاع ) الخلق على ظلامتهم ، و( حاجتهم ) الشديدة إليه بما يمنعهم من الشكوى منه ..ومن هنا لزم على العبد الحذر الشديد من غضب الحق فيمن لا ناصر لهم إلا الله تعالى ، وقد ورد عن الإمام الكاظم (ع) أنه قال : { إن الله لا يغضب بشيء ، كغضبه للنساء والصبيان }
حــكــمــة هذا الــيــوم :
روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن جبرائيل (ع) قال : قال الله تبارك وتعالى : من أهان لي وليا فقد بارزني بالمحاربة ، وما تردّدت عن شيء أنا فاعله كترددي في قبض نفس المؤمن ، يكره الموت وأكره مساءته ولا بدّ منه .
وما يتقرّب إليّ عبدي بمثل أداء ما افترضت عليه ، ولا يزال عبدي يبتهل إليّ حتى أحبه ، ومَن أحببته كنت له سمعا وبصرا ويدا وموئلا ، إن دعاني أجبته وإن سألني أعطيته .
وإنّ من عبادي المؤمنين لمن يريد الباب من العبادة ، فأكفّه عنه لئلا يدخله عجبٌ فيفسده .
وإنّ من عبادي المؤمنين لمن لا يصلح إيمانه إلا بالفقر ، ولو أغنيته لأفسده ذلك .
وإنّ من عبادي المؤمنين لمن لا يصلح إيمانه إلا بالغنى ، ولو أفقرته لأفسده ذلك .
وإنّ من عبادي المؤمنين لمن لا يصلح إيمانه إلا بالسقم ، ولو صححت جسمه لأفسده ذلك .
وإنّ من عبادي المؤمنين لمن لا يصلح إيمانه إلا بالصحة ، ولو أسقمته لأفسده ذلك .. إني أدبّر عبادي بعلمي بقلوبهم ، فإني عليمٌ خبيرٌ
في رحاب الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) :
إن انتظار الفرج - الذي هو من أفضل الأعمال - يذكّرنا بالانتظار المذكور في قوله تعالى: { من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، فمنهم من قضى نحبه ، ومنهم من ينتظر ، وما بدلوا تبديلا }..فالمنتظرون في هذه الآية هم الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، وهم على أهبة الاستعداد للجهاد منتظرين للشهادة ، ليلتحقوا بركب من مضى قبلهم ..أضف إلى ذلك أنهم ثابتون على ما هم عليه ، إذ لم يبدلوا تبديلا ..فأين هذا ( الانتظار ) الواقعي من ( تمنّي ) الانتظار وإبداء الأشواق الخالية من المعاني الصادقة ؟!.
هـل تـريـد ثـوابـا فـي هـذا الـيـوم ؟
قال رسول الله (ص) : أقربكم منّي مجلسا يوم القيامة أحسنكم خلقا ، وخيركم لأهله
بستان العقائد :
ينبغي استذكار حالة ( المـنّة ) الإلهية لأهل الأرض ، وذلك ( بإهباط ) الأنوار المحدقة بعرشه إلى أرضه ..ومن المعلوم أن هذه الأنوار المستمتعة بجوار الرب ، عانت الكثير من أهل الأرض قتلا وسبيا وتشريدا ، حتى أن النبي (ص) يصف نفسه بأنه لم يؤذ أحد مثلما أوذي ..هذا الإحساس يُشعِر صاحبه بالخجل وبالشكر المتواصل ، عندما يقف أمامهم زائرا من قرب أو متوسلا من بعد ..وهذه هي إحدى الروافد التي أعطتهم هذا القرب المتميز من الحق ، لأن ذلك كله كان بأمره وفي سبيل رضاه .
كنز الفتاوي :
في تطهير الارض سواء الصلبة منها كالمفروشبة بالاسمنت والبلاط او الرخوة كالارض الترابية وغيرهما هل يكفي مجرد وصول الماء القليل المتصل بالمادة كالكر مثلاً بوسطة الانبوب ونحوه؟..
الرد: هذا الماء يعتبر كراً وتكفي غلبة الماء على النجاسة.
ولائيات :
قال الصادق (ع): لفاطمة (ع) تسعة أسماء عند الله عز وجل: فاطمة، والصديقة، والمباركة، والطاهرة، والزكية، والراضية، والمرضية، والمحدثة، والزهراء.. ثم قال (ع): أتدري أي شيء تفسير فاطمة؟.. قلت: أخبرني يا سيدي!.. قال: فُطمت من الشر، ثم قال: لو لا أن أمير المؤمنين (ع) تزوجها، لما كان لها كفو إلى يوم القيامة على وجه الأرض، آدم فمن دونه!..
فوائد ومجربات
إن السجود في عرف الأولياء والصلحاء يعتبر سياحة روحية ، وما أروعها من سياحة!.. فهي لا تكلف مالاً ولا تعباً، ومتاحة في أية ساعة من الساعات .. فلم لا نجرب هذه السياحة ولو في ساعة من ليل او نهار ؟!.