وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ :
إن الصلاة قضية مركبة: فالذين يصلون صلاة خاشعة في الليل، ولكن في النهار لا يُراعون بصرهم؛ هؤلاء تجاوزوا الحد {فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ}.. والتاجر الذي يصلي صلاة الليل -مثلاً- وهو إنسان غير أمين في التجارة؛ هذا الإنسان لا ينطبقُ عليه {وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ}.. والذي يقيم الليل، ويؤدي الأمانات، ويحفظ الفرج؛ ولكن إذا دخلَ المجالس يتكلم في كل ما هبَّ ودب؛ هذا الإنسان لا تنطبق عليه آية: {وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ}.. وبالتالي، هنالكَ مجموعة متكاملة، فالذي يريد أن يكونَ من الفالحين، يجب أن تكون صلاته خاشعة، وعن اللغو معرضا، وللزكاة فاعلاً، ولفرجه حافظا، وللأمانة مؤدياً، ..الخ؛ كل ذلك مجموعٌ متكامل
حــكــمــة هذا الــيــوم :
روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) : المحمدية السمحة إقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصيام شهر رمضان ، وحجّ البيت ، والطاعة للإمام ، وأداء حقوق المؤمن ، فإنّ من حبس حقّ المؤمن ، أقامه الله يوم القيامة خمسمائة عامٍ على رجليه حتى يسيل من عَرَقه أودية .. ثم ينادي منادٍ من عند الله جلّ جلاله : هذا الظالم الذي حبس عن الله حقّه ، فيوبّخ أربعين عاماً ، ثم يؤمر به إلى نار جهنم .
في رحاب الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) :
إن الذي ينسى ذكر ولي أمره، هو الخاسر!.. وإلا فالإمام (ع) في غنى عنا، هو له شغله مع ربه، وعلاقته مع ربه، وأنسه بالله-عزوجل- يملأ كل فراغ لديه. والسبب في هذه الحالة من عدم التفاعل مع ذكره، هو قلة المعرفة بموقع الإمام أولا، وبموقعه هو ثانيا.. وكما هو الملاحظ لا نسبة بين التفاعل لسيد الشهداء (ع)، وبين التفاعل لولده الحجة (ع)، رغم أن هناك فرقا في المقام، فالإمام المهدي هو إمام زماننا، ونحشر تحت لوائه، وأعمالنا تعرض عليه، وفي ليالي القدر تنزل مقدراتنا عليه.. فهناك فرق من هذه الناحية، ولكن التفاعل مع جده الشهيد، لا يقاس بالتفاعل معه.. لأن طبيعة الحالة المأساوية لإمامنا الشهيد، وما جرى عليه، يرقق القلوب.. والقلوب تتفاعل مع الأحداث.. ولهذا نلاحظ في قضية الإمام حتى غير المسلمين يتفاعلون، بل قد يبكون على مصبية الإمام.
هـل تـريـد ثـوابـا فـي هـذا الـيـوم ؟
روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) في فضل سورة الانفطار : من قرأها عند نزول الغيث غفر الله له بكل قطرة تقطر .
بستان العقائد :
روي عن الصادق (عليه السلام): على كلّ جزءٍ من أجزائك زكاةٌ واجبةٌ لله عزّ وجلّ ، بل على كلّ شعرةٍ ، بل على كلّ لحظةٍ :
فزكاة العين : النظر بالعبرة ، والغضّ عن الشهوات وما يضاهيها . وزكاة الأذن : استماع العلم ، والحكمة ، والقرآن ، وفوائد الدين من الحكمة والموعظة النصيحة، وما فيه نجاتك بالإعراض عما هو ضده من الكذب والغيبة وأشباهها . وزكاة اللسان : النصح للمسلمين ، والتيقّظ للغافلين ، وكثرة التسبيح والذكر وغيره . وزكاة اليد : البذل والعطاء والسخاء بما أنعم الله عليك به ، وتحريكها بكتبة العلوم ، ومنافع ينتفع بها المسلمون في طاعة الله تعالى ، والقبض عن الشرور. وزكاة الرجل : السعي في حقوق الله تعالى من زيارة الصالحين ، ومجالس الذكر ، وإصلاح الناس ، وصلة الرحم ، والجهاد ، وما فيه صلاح قلبك ، وسلامة دينك . هذا مما يحتمل القلوب فهمه ، والنفوس استعماله ، وما لا يشرف عليه إلا عباده المقرّبون المخلصون أكثر من أن يحصى ، وهم أربابه وهو شعارهم دون غيرهم .....
كنز الفتاوي :
ما حكم كشف وجه المرأة، إذا كان فيه زينة؟
إذا كان فيه زينة، أو ما يدعو للفتنة والفساد، فيحرم كشفه لغير المحارم.
ولائيات :
روي عن الصادق (عليه السلام) انه قال : فيما أوحى الله إلى داود : يا داود !.. أبلغ مواليَّ عني السلام وأني أقول : رحم الله عبداً اجتمع مع آخر فتذاكر أمرنا ، فإنّ ثالثهما ملكٌ يستغفر لهما ، وما اجتمع اثنان على ذكرنا إلا باهى الله تعالى بهما الملائكة ، فإذ اجتمعتم فاشتغلوا بالذكر ، فإنّ في اجتماعكم ومذاكرتكم إحياؤنا ، وخير الناس من بعدنا من ذاكر بأمرنا ودعا إلى ذكرنا
فوائد ومجربات
روي عن الإمام الباقر (عليه السلام) : من همّ بشيء من الخير فليعجّله ، فإنّ كلّ شيء فيه تأخير فإنّ للشيطان فيه نظرة