لا يزال الغموض يلف ملابسات عملية اختطاف فاشلة لفتاة من بلدة أم الحمام بمحافظة القطيف الأحد الماضي وسط تكتم شديد من السلطات الأمنية في المنطقة.
وفي التفاصيل قالت مصادر مطلعة لشبكة راصد الاخبارية أن فتاة من بلدة ام الحمام (12 عاما) تعرضت لعملية اختطاف بالقوة من قبل شخص مجهول في احد شوارع البلدة.
مشيرا الى أن الفتاة تمكنت بعد فترة وجيزة من اختطافها من الاتصال بذويها واخبارهم بالحادثة وأن المختطف يتجه بها الى الدمام أو الظهران موضحة ان السيارة التي تقلها ذهبية اللون.
وقدم ذووا الفتاة فور ذلك بلاغا للشرطة حول الحادثة.
واكد المصدر بأن الفتاة تمكنت من الهرب من خاطفها وتم العثور عليها في نفس اليوم عن طريق أحد مراكز الشرطة في مدينة الدمام والذي اتجهت اليه بمساعدة مواطنين.
يذكر أن الجهات الامنية تكتمت عن الادلاء عن أي معلومات لوسائل الاعلام تخص تفاصيل عملية الاختطاف حفاظا على سير القضية بحسب قولهم.
وتشير معلومات إلى أن الخاطف ينتمي للسلك العسكري وأنه سبق اطلاق سراحه في ظروف غامضة بعد تورطه في قضية مشابهة قبل فترة وجيزة.
ولم يتسن لحد الآن التأكد من ذلك رسميا نظرا لفرض الأمن تكتما شديدا على مجريات التحقيق.
ولاقت عملية الاختطاف استنكارا شديدا من الاهالي وتعاطفا واسعا مع ذوي الفتاة التي لم يكشف عن اسمها.
وفي أول رد فعل من أعيان بلدة أم الحمام استنكر الشيخ غازي الشبيب حادثة الاختطاف ودعا أبناء المجتمع للتكاتف وأن يكونوا عينا ساهرة لصون العفاف والفضيلة والاعراض على حد قوله.
ويلقي الأهالي باللائمة على السلطات الأمنية لما يصفونه تراخيا من الأخيرة في التصدي لمظاهر الجريمة المتزايدة في المنطقة في الآونة الأخيرة.